في صمت وحدتي .. تنبثق أضواء نحو صحراء ظلمتي...
تزداد معها نشوة فرحي .. و تتراقص معها نغمات قلبي..
معلنة وجودك في كل زاوية من زوايا غرفتي المظلمة..
و نبض الحياة يتجدد .. و لم تكن تلك الإشراقات ..
إلا إبتسامة من ثغرك أقول لك بها لا ترحل ..ولا تغب عن ناظري..
لا تكن مجرد طيفا .. يمر على بابي ويسافر دون سابق انذار..
أهداب غارقة في الدموع .. أوراق بالية .. و بقايا ذكرى جميلة ساحرة..
أمل اندثر في الزمن الحزين .. أشواق ذابت في مسافات الحزن ..
و أحلام تعصف بها رياح الواقع ..
هذا ما لدي وما املكه في كل مرة اشتاق لك بها واحتاجك ولا اجدك..
تفرقنا الأيام .. و ترحل .. و أبقى و حيدة .. تبعثرني الأحزان
ثم تعود..ولا املك في عودتك .. الا انتظارك..ثم انتظارك..
واستمر في احلامي وامنياتي.....
ان اسلك برفقتك دروبا أبحث فيها عن أمل لموعد يتجدد فيه لقاؤنا ..
ابحث فيك عن لحظات العمر بين طيات السنين
تنمو ورود الأشواق في مساحات بعدنا .. و نظل نبحث ..عن بعضنا البعض
ونحن نسكن في اعماق بعضنا البعض..!!
و ينتهي حلم ترعرع في أحضاننا .. و تمضي الأيام
و لا نلتقي !
يا من زرع الحب بقلبي .. و نثر عبير شذاه في فضاء أشواقي ..
إروي فؤادي من ينابيع همسك الدافيء ..
خذني من أحضان حزني الدائم ..
يا من أضاء آفاق وحدتي ..و منحني دفء الربيع .. أقول لك لا ترحل !
وكن انت ملك وحدتي.. الذي اعشقه واتمنى لقياه حتى الجنون..
وحتى بعد حدود وحدتي