الفتاة التي لم تجر عملية الختان شاذة أخلاقيا!!

يتجه البرلمان الموريتاني، الى محاربة "ختان البنات"، التي تعتبر ظاهرة منتشرة في المجتمع الموريتاني بشكل كبير، وذلك بحكم تمسك الموريتانيين بعاداتهم وتقاليدهم في مختلف أوجه الحياة اليومية، ورغم محاولة الكثير منهم العدول عن بعضها الذي أصبح غير مناسب في عالم المدنية الجديد، فان ظاهرة "ختان البنات" والتي تعرف أيضا بـ"خفاض البنات"، تعد من الظواهر البدوية، لم يشأ لها القدر إلا أن تظل سارية المفعول حتى الآن في هذا البلد المحافظ.

الختان وتسمين المرأة في
موريتانيا هما عادتان محببتان
وتقول الدراسات العلمية التي أحيطت بها ظاهرة "ختان البنات" في موريتانيا أن نسبة ممارستها تصل في بعض الأوساط إلى 92%، بينما تتراجع في بعضها إلى 28%، وتتراوح الأعمار التي تمارس فيها هذه العملية "غالبا في الفترة ما بين الولادة إلى سن العاشرة، إلا أن الغالبية تجريها قبل اكتمال السنتين".
ويتجه البرلمان الموريتاني في أولى خطواته للتحرك ضد ظاهرة ختان الإناث "تحت الضغط الدولي" إلى ضرورة سن قانون يمنع ممارستها واعتبارها من الخطوط الحمراء التي يجب التوقف دونها، وذلك من خلال الشبكة البرلمانية للسكان والتنمية في موريتانيا والمنظمة الموريتانية لمكافحة الممارسات الضارة بالمرأة والطفل".
مريم بنت سيدي عالي 60 عاما، من النساء اللواتي يباشرن عملية ختان الإناث، حيث تتولى هي بيدها ختن بناتها وبنات الجيران الذين يطلبون منها ذلك. قالت مريم "لإيلاف"، "إن المجتمع ينظر إلى البنت التي لم تجر عملية الختان على أنها شاذة أخلاقيا وأن ذويها هم من رضي لها بهذه الأخلاق غير الحميدة، حيث لم يختنوها في الصغر".
وقالت مريم "إن الختان وتسمين المرأة في موريتانيا هما عادتان محببتان لدى المجتمع وخصوصاً في الأرياف والمدن الداخلية حيث لا تزال الظاهرتان تمارسان بشكل طبيعي لدى الأسر هناك التي تنظر إليهما كعادات أصيلة لا يجب التوقف عنهما تحت أي سبب مهما كان نوعه". بالنظر إلى أن ظاهرة ختان البنات تنتشر في موريتانيا بشكل كبير وتطالب المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالقضاء عليها، فقد نشر ثلاثة من كبار العلماء الموريتانيين فتوى تحرم هذه الظاهرة بسبب مخاطرها الصحية والنفسية على المرأة، وهي المخاطر التي تصفها المنظمات الحقوقية بأنها باتت "محققة وأكيدة".
وهي المبررات التي دعت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة إلى الإشراف على دورة تكوينية لعدد من الفقهاء الموريتانيين حول الموضوع، إذ أن الفتوى السالفة الذكر تعرف الختان بأنه "استئصال جزء أو أجزاء من الأعضاء التناسلية للبنت بصورة قسرية في مرحلة عمرية مبكرة للغاية، وهو من أشد الممارسات الضارة بصحة البنت"

» بحث رائع عن الختان
» نصائح ما بعد عملية انقاص الوزن
» الفرق بين الفتاة والزوجة
» الصوره التي شل الله يد مصممها بعد 3 ثواني فقط ارجو الدخول و
» من هي التي احببتها؟!