عاشق و وحدانى
| موضوع: هذه هى الحياة الأربعاء 9 يناير - 22:24:36 | |
| هذه هـي الحيــاة كن كالطبيب الإنساني لايروعك تهافت الجماهير على الباطل, كتهافت الفراش على النار, فالطبيب الإنساني هو الذي يؤدي واجبة, مهما كثر المرضى, فإذا استطعت أن تهدي واحداً فحسب فقد أنقصت من عدد الهالكين ******** كيف تعيش مع الناس عش في الحياة كعابر سبيل يترك وراءه أثراً جميلاً وعش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم, وكمستغن يحسن إليهم, و كمسؤول يدافع عنهم, وكطبيب يشفق عليهم, ولا تعش معهم كالذئب يأكل من لحومهم , كثعلب يمكر بعقولهم, وكلص ينتظر غفلتهم , فإن حياتك من حياتهم, وبقاءك ببقائهم, ودوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم, فلا تجمع عليك ميتتين, ولا تؤلب عليك عالمين, ولا تقدم نفسك لحكمتين, ولا تعرض نفسك لحسابين, ولحساب الآخرة أشد وأنكى ******** أنت بالروح إنسان أكثر الناس يفرقون من أذى أجسامهم, ولا يبالون بأذى أرواحهم وقلوبهم أيها الغافل تدبر: إنما أنت بالروح و القلب والضمير, لا باللحم والدم والعظم إنسان ******** اثنان.. وواحدة خلق الله لكل إنسان عينين, ولكن أكثر الناس لا ينظرون إلا بعين واحدة وخلق لكل إنسان لساناً وأذنين, ولكن أكثر الناس يتكلمون بلسانين, ويسمعون بأذن واحدة وخلق الله لكل إنسان يدين: يداً يستعملها ليعين نفسه , ويداً أخرى يستعملها ليعين غيره, ولكن أكثر الناس لا يستعملون إلا يداً واحدة وخلق لكل إنسان رجلين: رجلاً يسعى بها لدنيا, ورجلاً يسعى بها للآخرة, ولكن أكثر الناس لا يستعملون إلا رجلاً واحدة وخلق الله لكل إنسان قلباً واحداً, يحمل هموم حياته القصيرة, ولكن يجلب لنفسه من الهموم ماتنوء بحملها القلوب الكثيرة وجعل لكل إنسان عمراً واحداً, فأضاع من أوقاته كأن له مائة عمر وقضى الله على كل إنسان بالموت مره واحدة, ولكنه رضي لنفسه وشقائه أن يموت كل يوم ******** لا تكن هذا ولا ذاك بعض الناس يجمدون حتى يكونوا أقسى من الصخر, وبعضهم يشتدون حتى يكونوا أحر من الجمر, وبعضهم يثقلون حتى يكونوا أمر من الصبر, وبعضهم يميعون حتى يكونوا كماء البحر, وكل ذالك في الخلق الاجتماعي ذميم ******** لا تحقرن أحداً لا تحقرن أحداً مهما هان , فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله وتخشى فعاله ******** من علامة رضاه من علامة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه, وأن يدلك عليه قبل أن تبحث عنه ******** الدنيا هذه الدنيا أولها بكاء , وأوسطها شقاء, وآخرها فناء ثم إما نعيم أبداً, و إما عذاباً سرمداً
| |
|